قطر تندد بـ”نفاق” المطالبين بمقاطعة كأس العالم.. والفيفا يدعو الدول المشارِكة للتركيز على كرة القدم

نددت قطر، بـ”نفاق” المطالبين بمقاطعة كأس العالم التي ستقام بعد أسبوعين لأول مرة على أرض دولة عربية وفي الشرق الأوسط كذلك، مشيرة إلى أن هؤلاء “لا ينتمون إلا إلى قلة من الدول التي لا تمثل بقية دول العالم التي تتطلع إلى انطلاق البطولة”.

حيث أكد وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لصحيفة لوموند الفرنسية؛ “أن الأسباب التي تساق لمقاطعة كأس العالم لا تمتُّ للمنطق بِصلة. هذا الهجوم ينطوي على كثير من النفاق ويتجاهل كل ما حققناه”.

كما أوضح أن “هذه الادعاءات يتم تسويقها من قبل عدد قليل جداً من الناس في 10 دول على الأكثر، وهم لا يمثلون بتاتاً بقية العالم”، مضيفاً أن “الحقيقة هي أن العالم يتطلع إلى هذا الاحتفال. وجرى بيع أكثر من 97% بالفعل من التذاكر”.

من جانب آخر، لفت وزير الخارجية القطري، أن هناك دولاً “تكيل بمكيالين”، مضيفاً: “لماذا تُلام حكومتنا بشكل منهجي على هذه المشاكل، بينما في أوروبا، يتم إلقاء اللوم في أقل حادثة على الشركة المعنية؟”.

مضيفا أن “هناك بعض الأشخاص الذين لا يقبلون حقيقة أن دولة صغيرة في الشرق الأوسط تستضيف مثل هذا الحدث العالمي”.

من زاوية أخرى، أشار آل ثاني إلى أنه على الرغم من أن الملاعب مكيفة الهواء، فإنها لن تعمل خلال المباريات، بسبب إقامة البطولة في فصل الشتاء بقطر. وأضاف: “درجات الحرارة بقطر في نوفمبر وديسمبر أكثر برودة تقريباً من درجات الحرارة في أوروبا خلال الصيف، لذا لن يتم استخدام مكيفات الهواء”.

يأتي ذلك في الوقت الذي ناشد فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الدول المشاركة في كأس العالم لكرة القدم التركيز على كرة القدم وعدم السماح بجر هذه الرياضة إلى “معارك” أيديولوجية أو سياسية.

جاء ذلك وفق رسالة لجياني إنفانتينو رئيس الفيفا وفاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد، الجمعة، موجّهة إلى 32 دولة مشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم، قالا فيها: “من فضلكم، دعونا الآن نركز على كرة القدم”، وفق ما ذكرته قناة سكاي نيوز البريطانية نقلاً عن إنفانتينو وسامورا في الرسالة الموجهة.

أضافا في الرسالة: “نحن نعلم أن كرة القدم لا تعيش في فراغ وندرك بالقدر نفسه أن هناك العديد من التحديات والصعوبات ذات الطبيعة السياسية في جميع أنحاء العالم، لكن من فضلكم لا تسمحوا لكرة القدم بالانجرار إلى كل معركة أيديولوجية أو سياسية موجودة”.

وقال إنفانتينو في الرسالة: “في الفيفا، نحاول احترام كل الآراء والمعتقدات، دون إعطاء دروس أخلاقية لبقية العالم”. وتابع: “إحدى أعظم نقاط القوة في العالم هي بالفعل تنوعه ذاته، وإذا كان الإدماج يعني أي شيء، فإنه يعني احترام هذا التنوع. لا يوجد شعب أو ثقافة أو أمة (أفضل) من الآخرين”.

واستكمل: “هذا المبدأ هو حجر الأساس للاحترام المتبادل وعدم التمييز. وهذه أيضاً واحدة من القيم الأساسية لكرة القدم. لذا، من فضلكم، دعونا نتذكر ذلك جميعاً ونضع كرة القدم في بؤرة التركيز”.

وتبدأ بطولة كأس العالم، وهي الأولى التي تقام بالشرق الأوسط، في 20 نوفمبر الحالي، بمواجهة منتخبي قطر والإكوادور، وتستمر المنافسات حتى يوم 18 ديسمبر المقبل.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.