الشاعر السوري حسام الدين جميل لماطر نيوز : “الشجن يأتي من كثرة ما ألمَّ به وطني من مآسي و ويلات الحرب وهذه القصيدة الاقرب الى قلبي ..”

  اجرى الزميل فتحي الجمعي حوارا ثقافيا مع الشاعر و المحلن السوري   حسام الدين جميل   كان كالاتي :
 حاوره الاستاذ  فتحي الجميعي  

 بداية نريد أن نتعرف على شخص حسام الدين جميل (نشأته. شبابه. دراسته)…
ج١:
اسمي في الهوية حسام الدين قط اخترت اسمي الفني حسام الدين جميل نسبة إلى اسم والدي حيث كان صاحب صوت جميل جداً ملماً بعلم المقامات الموسيقة وتفرعاتها وله تجربة في التلحين لابأس بها وهو أحد أعضاء فرقة معرة مصرين للتراث الأندلسي وهي تحمل اسم بلدتي مسقط رأسي
طبعاً نشأت في هذا الجو الموسيقي والفني
درست الموسيقى والعزف على العود على يد استاذي الراحل عدنان حاج عيسى الذي كان بدوره قائد فرقة معرة مصرين للتراث
أحمل شهادة دبلوم هندسة الميكانيك فكانت دراستي بعيدة عن هوايتي الموسيقية

متى بدأت مسيرتك الشعرية؟. ما الذي دفعك إلى نظم الشعر؟. بأي الشعراء تأثرت؟.
ج٢:
بدأت بكتابة الشعر من حوالي عشر سنوات ولكن كتاباتي كانت تبقى في الظل حتى عاودت الكتابة بشكل غير منقطع منذ خمس سنوات حيث بدأت أنشر نصوصي في مجلات الكترونية هامة اكتسبت منها خبرة لابأس بها وتبلورت طريقة كتاباتي حيث أخذت منحى خاص ومميز بالأسلوب
طبعا الذي دفعني إلى كتابة الشعر هاجسي الموسيقي الذي يتملكني بأن أكتب أغاني وألحنها
لقد تأثرت حقيقة بالشاعر الراحل الفذ نزار قباني لأنني كنت أهوى جداً كتاباته وجاريت قصيدتين له من قصائده “عيناك” جاريتها بقصيدة سميتها بحر غرامي والثانية اسم حبيبي طبعا هذا لا ينفي ابداً عشقي ايضا للشعر الجاهلي وشعرائه

هل وجدت تشجيعاً ام صداً في بداياتك في كتابة الشعر وإن كان ذلك فمن من
ج٣:
طبعا كان تشجيعاً وليس صداً من زوجتي وأخي الشاعر زاهر جميل قط يحمل شهادة ليسانس لغة عربية وحائز على جوائز عديدة وكاتب أغنية المعلم العربي المعتمدة رسميا من قبل وزارة التربية والتعليم في سورية

في اي مواضيع تنظم الشعر؟ وهل تعتمد الشعر المقفى والحر معاً؟ وأيهما اقرب إليك ولماذا؟.
ج٤:
إن أكثر قصائدي ونصوصي غزلية وتخص حقوق المرأة بشكل خاص
طبعا اكتب الشعر الحر والمقفى
ولكن أفضل الشعر المقفى لأنه أجمل وأسهل بالتلحين

لا شك أن الشعر تعبير وشكوى فعم يعبر ومما يشكو حسام الدين جميل
ج٥:
طبعا دائما في كتاباتي تعبير يكون عن حالات قد تدور في خلجاتي وأيضا قد تكون من حولي ليس كل ما اكتبه يعكس حالة ما في داخلي
أشكو كما يشكو عموم الناس من ظلم لَحِق بهم أو ضيق في الحال

ولاشك أن الشعر هواجس وأحلام فمم يخشى شاعرنا وبما يحلم
ج٦:
أخشى أن تأتيني المنية طبعا “كل نفس ذائقة الموت” قبل أن أسجل كل ألحاني
أحلم بالأمن والأمان وإنهاء كافة أشكال الحروب ونشر المحبة والسلام بين شعوب العالم

وكل شعر له مضمون أومضامين. فهل تستهدف قصائدك عموم القراء أم نخبة معينة. وفي كلتا الحالتين لماذا
خلال قرائتي لبعض قصائدك لاحظت أنك تكتب باللهجة المصرية العامية كثيراً. ما الدافع لذلك
ج٧:
أكثر أشعاري مضامينها غزلية ومنها تخص حقوق المرأه
وتستهدف عموم فئات المجتمع من ذكر وأنثى وكبير وشاب عدا الأطفال
انا أكتب بالهجة المصريه الجميلة والتي أحبها أغاني فقط وهي شعر حر ولكن كتبت باللهجة اللبنانية والخليجية أيضاً
طبعا اللهجة المصرية سهلة اللفظ وبالتالي سهلة التلحين

في قرائتي لنصوصك الشعرية أشتم رائحتي الشجن والألم. فهل من تفسير؟
ج٨:
الشجن يأتي من كثرة الحب لوطني وما ألمَّ به من مآسي و ويلات الحرب وأما الألم هو لفقدنا أناس عزيزين على قلوبنا وفقدنا الأمن والأمان وفقد أملاكنا وتعَبنا وتعب الآباء والأجداد

ماهي الرسائل التي ترغب ان تبوح بها من خلال الصور الشعرية المختلفة المعتمده في قصائدك؟
_ في كلمة:
الوطن:
الحب:
الأبوان:
الصداقة:
التضحية:
ج٩:
الوطن: الحب
الحب: الوطن
الأبوان: السند
الصداقة: الدعم
التضحية: العشق

هل تعتبر أن الشعر يمثل مكسباً يعين على مجابهة متطلبات الحياة في وقتنا الراهن ولماذا
ج١٠:
أكيد لا
لأنني أصرف علي نشاطي الشعري ولم أكسب منه قرشاً

حسام الدين جميل كملحن هل له تجربة تلحين قصائد وأغاني للغير؟
وهل برأيك كانت تجربة ناجحة وموفقة؟
ولمن لحنت من الشعراء المعاصرين على الساحة الأدبية الآن؟
ج١١:
طبعاً كان لي تجربة مع عدة شاعرات من الوطن العربي
لحنت للشاعرة آمال بوحرب من تونس الشقيق أوجه لها التحية قصيدتين الأولى “عروس على الورق” والثانية “لن اناديك”
ولحنت أيضاً للشاعرة إلهام الخشاب من مصر الشقيق اوجه لها التحية أغنية “لسه قلبي معاك بيبكي”
ولحنت أيضاً للشاعرة الفراتية من العراق الشقيق اوجه لها التحية قصيدتين الأولى “كوني بقربي” والثانية قيد التلحين “من أجل غزة”
طبعا بالتأكيد كانت تجربة ناجة وموفقة
لأنها أعطت لألحاني لوناً جديداً يختلف عن كتاباتي وبالتالي ألحاني لقصائدي

هل بالإمكان أن نتوج هذا الحوار بقصيده قريبه إلى ذاتك
ج١٢:
أكيد أستاذي
قصيده نثريه من الشعر الكلاسيكي المقفى سجع كتبتها من ثلاث سنوات تقريباً سميتها
دموع الروح
*******
مابكِ ياجميلةَ الروحِ باكيةً
لقد رقَ إليكِ الفؤادُ المعَذبُ
شَوقٌ وَوجدٌ وأنينٌ ولوعةٌ
وقلبكِ غارقٌ بالدمعِ مُنتحبُ
دُموعكِ أحزنتني فيا صَبابةً
رقي إلىَّ ليبقَ قلبي مُنجذبُ
جودي عليَّ ببسمةٍ ليرتاحَ
فؤادي ولا يبقى عليكِ مُضطربُ
حَنيني إليكِ كَفرخِ القَطا يأوي
إلى أمهِ ويبقى إليها مُقتربُ
أشواقي في لوعةٍ فلا تَدعِ
الدمعَ مِن مُقلتيكِ يَتسربُ
ضُميني إليكِ بحنانٍ لأسمعَ
دقاتَ قَلبكِ كيفَ تَدقُ وتُطربُ
وأُسقيكِ دموعَ روحي عشقًا
ووداً ولآخرِ العمرِ معاً
سَنذهبُ

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.