قضت محكمة في تركيا بأن “الإعجاب” على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن اعتباره عاملاً في قضايا الطلاق إذا كانت تقوّض الثقة الزوجية.
وأقرّت محكمة النقض بأن الإعجاب بصور الجنس الآخر على وسائل التواصل الاجتماعي هو سلوك يهدد الثقة، وقررت أن هذه الحالة يمكن أن تُعتبر سببًا للطلاق.
وأشار المحامي توفيق إمام أوغلو، الذي قدم تحذيرات لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن محكمة النقض في الدائرة الثانية للقانون أصدرت قرارًا يُعتبر سابقة.
“مخالف لواجب الولاء”
وأوضح إمام أوغلو أن الحكم قضى بأن الإعجاب بصور الجنس الآخر هو سلوك يهدد الثقة، وقال: “في الواقع، أصدر القرار محكمة الأسرة الخامسة في قيصري كأول درجة. حيث ادّعت الزوجة المدعية أن زوجها أعجب بصور نساء أخريات، مما يُظهر أنه تصرف بشكل مخالف لواجب الولاء.
وبناءً على ذلك، وجدت المحكمة الزوج مذنبًا بشكل جسيم. وبعد عملية الاستئناف، أصدرت محكمة النقض في الدائرة الثانية للقانون قرارًا يُعتبر سابقة، حيث قالت: ‘الإعجاب بصور نساء أخريات هو سلوك يهدد الثقة ويعتبر سببًا للطلاق’.”
“لقطات الشاشة.. الرسائل والتفاعلات..”
كما قال المحامي إمام أوغلو: “مع هذا القرار، دخل معيار مهم يتعلق باستخدام الأفراد المتزوجين لوسائل التواصل الاجتماعي في النظام القضائي”.
وأضاف: “الآن ستقوم المحاكم بتقييم إعجابات الأزواج على وسائل التواصل الاجتماعي في إطار خرق الولاء والثقة. لذلك، تُعتبر سلوكيات وسائل التواصل الاجتماعي الآن خطأً ملموسًا في قضايا الطلاق، وتُعتبر هذه التفاعلات أدلة قوية في قضايا الطلاق. تُؤخذ لقطات الشاشة، الرسائل وجميع التفاعلات الرقمية بعين الاعتبار عند تحديد نسبة خطأ الأطراف. أوصي المواطنين بأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.”
(مواقع إخبارية)
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.