نشر الاعلامي اقبال الكلبوسي تحديثة انسانية بامتياز قال فيها حرفيا :
“حين يهب الأب كبده لابنه كأنّما يمدُّ روحه قبل جسده … وذلك فعل لا تبلغه لغة البشر مهما أوتيت من بيان.
قصي، ذو الأعوام الأربعة، استردّ نعمة الحياة من نبض أبيه بعد أن وهبه جزءًا من كبده ليبقى مشرق الوجه ضاحك القلب بعيدًا عن كل ألم ووجع وسقم . هيثم الهريش… صديق الطفولة … وزميل مقاعد الدرس دخل مغامرة الجراحة الكبرى .. مستندًا إلى يقينه بالله وإلى أيادٍ تونسية خبيرة في مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير حيث التفّ حوله ثلّة من الأطباء الأكفاء وأضاء مسعَاهم طبيب فرنسي جاء خصيصًا ليشدّ الأزر ويزرع مع التونسيين الأمل. كان المشهد لوحة إنسانية باسقة .. أب يهب جزءًا من كبده لفلذة كبده … فيغدو العطاء أسمى من الجسد والحياة أثمن من الحياة ذاتها … إذ لا معنى لعمر المرء بلا من يسكن كبده ووجدانه. كل الحمد لله سبحانه وتعالى والثناء الثناء للطاقم الطبي الذي جعل من جسد الأب جسرًا لحياء فلذة كبده … وإن من عاطفة الأبوة لَمعجزةٌ تكتبها الإنسانية بحروف من نور. “
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.