أدّى أحمد البوهالي، وزير الشؤون الدّينية رئيس الوفد الرسمي للحجيج، مساء يوم الجمعة 11 من ذي الحج 1446 الموافق لـ 6 جوان 2025، زيارة تفقّد إلى مخيّمات حجيج تونس بمنى.
والتقى الوزير مع القائمين على المخيّمات، واطّلع على عرض تفصيلي عن الظروف المحيطة بالنفرة الكبرى ووضعية الحجيج في المخيّمات وظروف الإقامة.
وأوصى بـ “ضرورة الاهتمام أكثر ما يمكن بالأنشطة الدينية تعظيما لهذه الأيام التي تستوجب الكثير من العبادات ومن الصبر خاصّة مع ما يشهده الطقس من حرارة، إضافة إلى تغيٌر ظروف الإقامة من النزل الفخمة إلى مخيمات تستوجب نمط حياة معين لأيام قليلة”.
واطلع الوزير أيضا على جدول توزيع المرشدين والمرافقين والبعثة الصحية على الخيام وبرامج العمل التي أعدّوها الحجيج.
ولمزيد الاطّلاع على رأي الحجاج والتواصل المباشر معهم، التقى وزير الشؤون الدينية بالعديد منهم وتحادث معهم وأوصاهم بالصبر وحرص على فضّ الإشكاليات المطروحة من قبلهم، وفسر لهم أنّ “اكتظاظ الخيام يعود إلى صغر الرقعة الأرضية المخصّصة لكلّ مكتب وهو أمر عام سببه محدودية منى التي هي رقعة شرعية لا يجب تجاوزها كما وضح أنّ هذه المسألة لا تتعلّق بتونس فقط بل بكلّ بعثات الحج ودعاهم إلى التحلّي بالصبر واستغلال هذه المرحلة كأفضل ما يكون حتى يعودوا صفحة بيضاء كما ولدتهم أمهاتهم”، وفق تعبيره.
وأشارت وزارة الشؤون الدينية، في بلاغ، إلى أنّ الحجيج التحقوا بمختلف مخيّماتهم في منى بتعاون محكم بين المرشدين والمرافقين وبالتنسيق مع غرفة عمليات تجمع كلّ أعضاء المكتب، وتتابع كلّ الملاحظات وكلّ النداءات التي تصلهم من الحجيج أو أعضاء المكتب ويشرف عليها الوزير ويتابع تفاصيلها بانتظام.
وتمّ تجربة الساعة الذكية “طمن وطمنهم” التي ساهمت في متابعة الحجيج الذين يستوجبون رعاية خاصة جدا.
من جهة أخرى، أفاد المكتب بأنّه لم تسجّل حالات ضياع للحجيج بل فقط دخول البعض لمخيّمات تونسية أخرى مجاورة وتابعة للمكتب أو أحيانا حالات تخلف في رمي الجمرات، وقد ركّز المكتب هناك فرقة للبحث عن التائهين تقوم بإعادة الحجيج الذين تخلفوا عن مجموعاتهم.
ورافق الوزير في زيارته سفير تونس بالسعودية والقنصل العام لتونس بجدة والرئيس المدير العام لشركة الخدمات الوطنية والإقامات وممثلين عن رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الدينية وعن الشركة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.