نحو اعتماد تطبيقة لإجراء امتحانات رخص السياقة

أعلن الرّئيس المدير العام للوكالة الفنية للنقل البري، جمال بالطيب، في تصريح لـ”وات”، السبت بالحمامات، عن إمكانية الانطلاق في اعتماد تطبيقة معلوماتية محمولة لإجراء امتحانات رخص السياقة خلال الاسبوعين القادمين.

وأوضح أنّ الانطلاق في هذه التجربة يبقى مرتبطا بحصول الوكالة على دفعة أولى من اللوحات الرقمية التي سيتم استعمالها خلال اجراء الامتحانات على ان تنطلق التجربة في ولايات تونس الكبرى قبل تعميمها على بقية الولايات.

واشار بالطيب على هامش مشاركته في الملتقى الوطني للهيئة الوطنية لمدارس تعليم السياقة، الذي تواصل من 22 الى 24 مارس 2019، الى ان تسلّم اللّوحات الرّقمية يعرف بعض البطء بسبب طول الاجراءات الادارية متوقعا ان تتحصل الوكالة على دفعة اولى من اللوحات الرقمية خلال الايام القريبة القادمة.

وبيّن أنّ خدمات الوكالة، تمس سنويا، ما لا يقل عن 4 ملايين حريف، من بينهم 450 الف مترشح لامتحانات رخص السياقة، بما يؤكد اهمية التعجيل بقطع خطوة جديدة في استعمال التكنولوجيات الحديثة لتشمل اجراء امتحانات رخص السّياقة. وتابع ان هذا التمشي هام إذ من شأنه أن يضفي الشفافية على الامتحان ويبعد أكثر ما يمكن الشبهات التي تشوب إسناد رخص السياقة.

وأوضح مدير سياقة العربات بالوكالة الفنية للنقل البري، الجيلاني بن بوجمعة، من جهته، أن التطبيقة المعلوماتية المحمولة لامتحانات رخص السياقة علاوة على ما ستوفره من اعلى درجات الشفافية، فهي تؤمن امكانية متابعة سير الامتحان بمختلف مراحله. كما ستتيح تكوين بنك معطيات حول سير الامتحان وآليات تقييم المتكون وأداء المشرف على الامتحان وجودة التكوين في السياقة، والتي تشكل مؤشرات هامة لتوحيد طرق التعاطي مع الممتحنين ومن التدقيق في التكوين.

وقال إنّ التّطبيقة المحمولة، ستنزل بلوحات رقمية تسلم للمشرفين على الامتحان الذين يتم توجيههم يوم الامتحان الى المراكز المعينين بها اين يتولون تعمير جداول فنية لمختلف مراحل الامتحان وللممتحنين الذين يتم اختيارهم بطريقة عشوائية “من أجل تفادي كل أنواع التدخلات” على حد قوله، على ان يتم تخزين كل المعطيات بمنظومة معلوماتية خاصة تمكن التقييم النوعي لسير الامتحان وتضمن حقوق المترشحين في التظلم.

وأفاد أنّ نسبة النجاح في امتحانات رخص السياقة، التي يصل عددها الجملي الى 450 الف امتحان، تتراوح بين 30 و 35 بالمائة في امتحان الجولان. واردف ان الاتفاق بين المهنة وسلطة الاشراف، على ان لا يقل عدد ساعات التمرين على السياقة عن 30 ساعة، كفيل بتحسين جودة تعليم السياقة وتحسين مؤهلات الممتحنين.

وابرز رئيس الهيئة الوطنية لمدارس تعليم السياقة، صابر الجلاصي، ان الملتقى الوطني مناسبة هامة لاصحاب مدارس السياقة للاطلاع على مستجدات امتحانات رخص السياقة.
كما يعد فرصة للتحاور حول وضعية القطاع وسبل النهوض بجودة التكوين النظري والتطبيقي والتكوين على مبادئ السلامة المرورية بالاضافة الى النظر في موضوع تعريفة التكوين التي ما تزال غير مضبوطة.

ولفت الجلاصي إلى أنّ التّنقيحات، التي أدخلت على الامر 142، وهو بمصالح رئاسة الحكومة وسيصدر قريبا، سيحقق نقلة نوعية في عمل مدارس تعليم السياقة التي يصل عددها الى 5 الاف مؤسسة وينشط في اطارها 7 الاف مدرب، خاصة، وان التكوين سيخضع الى عقد تكوين يربط المترشح بصاحب المؤسسة ويضمن عددا ادنى من الحصص النظرية والتطبيقية.

ولاحظ انه سيتم في ذات الاطار، بعث لجان جهوية لدراسة ملفات ذوي الاحتيجات الخصوصية للحصول على رخصة سياقة.

واوضح ان عرض التطبيقة المحمولة لاجراء اختبارات السياقة مناسبة لفتح حوار مع المهنيين حول الاهداف المرجوة من اعتماد هذه التطبيقة ومدى استجابتها لانتظارات المعنيين برخص السياقة بالاضافة الى مساهمتها في ضمان جودة التكوين وبالتالي التقليص من حوادث الطرقات.

واكد أنّ الهيئة طالبت في اطار تعصير امتحانات رخص السياقة اعتماد كاميرا مراقبة بسيارات الامتحان بالاضافة الى التطبيقة المحمولة من اجل ضمان شفافية اجراء الامتحان ونزاهته والمتابعة الدقيقة لسيره في مختلف مراحله.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.