محمد بن سلمان يؤدي اليوم زيارة إلى تونس

يؤدّي ولي العهد السعودي محمّد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء 27 نوفمبر 2018، زيارة إلى تونس تندرج في إطار جولة يقوم بها إلى بعض الدول من بينها تونس.

وكان المستشار السياسي لرئيس الجمهورية نورالدين بن تيشة، قد أكد في تصريح سابق، أنّ بن سلمان مرحّب به في تونس كبقيّة الأشقاء العرب، قائلا “إنّ رئيس الجمهوريّة حرص منذ توليه مهامه على تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة”.
وأكّد بن تشية في ذات السياق على أهمية دور المملكة العربية السعوديّة في المنطقة ، مذكرا بمتانة العلاقات التاريخية التي تربطها بتونس.
وكان الديوان الملكي السعودى قد أعلن الخميس الماضي، “أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قد غادر المملكة لزيارة عدد من الدول العربية الشقيقة”.

من جانبها، أفادت مديرة الديوان الرئاسي سلمى اللومي الرقيق، خلال الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على مشروع ميزانية رئاسة الجمهورية لسنة 2019، أمس الإثنين، بأن ”علاقة تونس بالمملكة العربية السعودية هي علاقة طيّبة والأمير محمد بن سلمان يمثل المملكة العربية السعودية وهو مرحّب به”.

وكان نشطاء من المجتمع المدني، قد عبروا مساء أمس الإثنين، بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، عن احتجاجهم على زيارة محمد بن سلمان، ورفعوا خلال هذه الوقفة الإحتجاجية، شعارات مندّدة باغتيال الصحفي جمال خاشقجي، معتبرين أن “النظام السعودي الرسمي هو الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة”.

وقال المنسّق العام لشبكة باب المغاربة، صلاح الدين الداودي، “إن زيارة بن سلمان فيها إهانة لتونس الثورة”، ملاحظا أن “المبادئ لا تُباع مقابل المنح البسيطة من دول البترودولار”.
وأضاف أن النظام السعودي “ساهم في تدمير عدد من الدول العربية، على غرار سوريا وليبيا واليمن”، داعيا رئيس الجمهورية إلى “إلغاء هذه الزيارة، على غرار ما قامت به فرنسا وانقلترا”، حسب قوله.
من جهتها صرحّت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات، يسرى فراوس أن “سجل المملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان هو سجل غير إيجابي”، مشيرة إلى أن هذه الزيارة “تحمل أبعادا استفزازية للتونسيين وللحقوقيين في تونس”.
بدورها ذكرت الناشطة في الهيئة الوطنية لمناهضة التطبيع، كوثر الشابي، أن “بن سلمان يعتبر مرفوضا على المستوى الدولي ومن الواجب أن لا تصبح تونس مجرد دولة تابعة للمملكة”، قائلة “إن النظام السعودي ساعد الولايات المتحدة الأمريكية على تحويل سفارتها إلى القدس والإعتراف بها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني”.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.