مجلس الأعمال التونسي-الصيني: تونس لم تتقدم قيد أنملة في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق.. بعد أن امضت عليها منذ 3 سنوات

وقعت تونس منذ سنة 2018 على اتفاقية الانضمام الى مبادرة “الحزام والطريق”، التي أسستها الصين سنة 2013 والتي تهدف بالخصوص إلى دعم الاستثمارات والشراكة والتعاون في مختلف المجالات بين الشرق والغرب في نطاق مقاربة تقوم على تبادل المصالح المشتركة، وذلك في مسعى من تونس للبحث عن سبل وفرص لتنمية اقتصادها والنهوض به وتطوير التعاون الاقتصادي مع الصين وكذلك لتكون في مركز التدفق التجاري العالمي.
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، قالت نائب رئيس مجلس الأعمال التونسي – الصيني ضحى ميزوني شطورو، إنه منذ انضمام تونس لمبادرة الحزام والطريق (2018) والتي حملت أوجها متعددة للتعاون والشراكات، لم تتقدم تونس في تنفيذها “قيد أنملة”، حسب تقديرها.
وأرجعت شطورو ذلك إلى الإجراءات القانونية التي تفرضها تونس، في اشارة الى اعتماد المناقصات وطلب العروض في اقامة المشاريع والتي تتعارض مع سياسة الصين في انجاز المشاريع الاستثمارية سواء كانت حكومية او خاصة، حيث تتعامل الصين من منطلق قيادة مع قيادة ولا تحبذ المرور عبر المناقصات التي تطيل من اجراءات تنفيذ المشاريع.
وتعتبر شطورو أن تونس لم تعمل على تجاوز هذه العوائق والإشكاليات الادارية للمضي نحو الانخراط الفعلي في المبادرة وفي جلب الاستثمارات والمشاريع الكبرى في إطارها، مشيرة الى غياب الارادة السياسية الحقيقية، والمبادرات الحكومية للمرور نحو التنفيذ الفعلي للمشاريع التي تم الاتفاق بشأنها مسبقا، والمرور الى مشاريع أخرى.
وأشارت إلى أن منتدى التعاون الصيني- الافريقي “فوكاك” الذي انتظم يومي 29 و30 نوفمبر الماضي لم يشهد حضور رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة كباقي الدول الأعضاء وهي إشارة سلبية تحسب على تونس في مجال شراكتها مع الصين.
ودعت في هذا الخصوص، الى ضرورة تعزيز الإصلاحات وإزالة العقبات التي تعترض سبيل النمو الاقتصادي، وتبنّي إجراءات جديدة في مجالات الاستثمار وبعث المشاريع الكبرى والتنسيق بين الوزارات لتحويل المشاريع التي تحملها مبادرة الحزام والطريق لتونس إلى نتائج ملموسة بالنسبة إلى الشباب من حاملي الشهائد العليا والجهات الداخلية.
وشدّدت شطورو على أن الإمكانيات الواعدة للاستثمار في تونس وموقعها الجغرافي الاستراتيجي في المنطقة العربية والإفريقية و الأورومتوسطية وعلاقاتها المتميزة مع الدول الأوروبية والإفريقية و توفر الطاقات البشرية المؤهلة كلها من العوامل الداعمة لتكون تونس شريكا هاما في هذه المبادرة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.