في حربنا ضد كورونا القاتل : لهفة , استهتار , “نجومية” و قلة وعي …!!

تعيش تونس  كبقية اكبر الدول العالم    في ظرف صعب و خطير للغاية بسبب الحرب المتواصلة  مع جائحة كورونا ,هذا العدو  القاتل و الذي حصد الاف الارواح ,في دول تعتبر متقدمة   في جميع المجالات   ..

و   وجهت وزارة الصحة بتونس عديد النداءات و التحذيرات  للمواطنين ,و حذرتهم من هذا الفيروس الفتاك  في دولة امكانياتها محدودة جدا , و رغم ذلك      لاحظ متابعون الاستهتار الغريب من التونسيين, حتى بعد اقرار حظ الجولان و الحجر الصحي العام بالبلاد  ..

 لكن ما    لاحظه  محللون ان التونسيين     عرضوا ارواحهم وكل من لديهم من احبة    الى الهلاك ,بسبب   بعض الحيثيات التي  لا تنفع  لو انتشر هذا الوباء  و اصاب عدد كبير منهم,    حيث   شوهدت لهفة غريبة بين الشعب التونسي على مادتي السميد و الفارينة بصفة رهيبة تثير الاستغراب و الحيرة ,و الخوف من عدونا الذي يتربص  بنا جميعا  ..

 لا حديث اليوم رغم  صعوبة العدو الا على  السميد والفارينة  و الاعانات الاجتماعية مع لهفة غير مسبوقة على المساحات التجارية و الاسواق قد تؤدي بالجميع الى الهاوية  ..

 و اشار   نشطاء الى ان بعض المواطنين  اصبحوا يتعاملون مع ” السميد والفارينة” وكانها موضة عام 2020  و تقتصر ” لهفتهم” على اقتناء  كيلوغرامات منها , دون فائدة باعتبار ان كل مخابز الجمهورية التونسية  توفر الخبز   بصفة يومية ومتواصلة

و قد   وجهت منظمات ومكونات المجتمع المدني نداء  لتحويل  السميد والفارينة الى الارياف دون سواها لاعتبارات عدة  من اهمها  نقص مادة الخبز لديهم  ..

ومن جهة اخرى  عبرت الحكومة   عن  خوفها الشديد  من الصفوف المتواصلة امام مكاتب البريد و الاسواق  و البنوك      ومن تجمعات  قد  “تبشر” بكارثة صحية لو تواصلت على هذا الحال  ..

و قد دعت الحكومات في بلاغات  يومية الى تجنب التجمعات و التزام المنازل    للتوقي  من فيروس كورونا لكن  ما يقع للاسف هو العكس   حيث  اصبحنا نشاهد  الاكتظاظ في كل الاماكن  و في الاحياء السكنية التي تملاها الاطفال دون رقابة ودون  وعي  والدراجات النارية و  السيارات تغزو  الطرقات  وكان شئ لم يكن !

يجب ان ندرك جيدا اننا  نعيش في حرب ضد عدو خطير  و يستوجب منا جميعا توخي شديد الحذر و الابتعاد عن   اللهفة   و ” موضتها”  و التي لا تنفع في شئ  لو  تمكن منا هذا الفيروس لاقدر الله ..

والاهم اليوم ان تتظافر جميع الجهود  لتنظيم الصفوف  و احترام الاجراءات  الوقائية و الامنية لنتمكن  من الانتصار كما يجب الابتعاد عن “النجومية ”  لان الوقت لا يسمح  بذلك والعدو  لا يهمه من القائد و من الخادم  و لا “يخجل من احد” !!   .

 وحان الوقت ليكون الجميع  على كلمة واحدة ,وهي كيف يتم الانتصار و الاحتفال  بالفوز على عدو  هزم اكبر دول العالم, وحصد الاف الارواح ..

 

*لطفي الحيدوسي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.