سيخفّض الإستهلاك بـ40%: برنامج لتطوير السياقة الاقتصادية في تونس

أكّدت الوكالة الوطنية للتحكّم في الطاقة أنّ قطاع النقل يحتلّ المرتبة الأولى في تونس من حيث استهلاك الطاقة بحوالي 56% من استهلاك المواد النفطية و32% من الاستهلاك النهائي للطاقة لسنة 2018. كما يتسبّب قطاع النقل في انبعاث 24% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في تونس، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد قطاع تحويل الطاقة.

كما أكدت الوكالة أنّ عدد العربات المسجلة لدى مصالح وزارة النقل بلغت سنة 2017 حوالي 2.12 مليون عربة (84% منها خفيفة) مقارنة بـ435 ألف عربة فقط سنة 1990، أي بنسبة تطور سنوي تناهز 7%، وقد تم في سنة 2017 فقط تسجيل قرابة 95 ألف عربة مقارنة بـ20 ألف عربة في 1990.

ونظرا للتطور الكبير والسريع لهذه الأرقام تعمل اليوم الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة على توعية أصحاب السيارات والعاملين في قطاع النقل عامة على ترشيد استهلاك الوقود واتباع النصائح والسلوكيات العملية للتخفيض من شدة الاستهلاك، وقد أكّد مدير ترشيد الاستهلاك بالوكالة الوطنية للطاقة في تصريح لموزاييك أنّ الاتفاقية التي أمضيت اليوم هي متابعة لبرنامج تعاون بين الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والوكالة التونسية للتكوين المهني والمنظمة السويسرية للتعاون الإنمائي الفني يهدف إلى النهوض بمفاهيم السياقة الاقتصادية والصيانة الوقائية لدى السواقين خلال تكوين مدربي وممتحني رخص السياقة في مرحلة أولى ثم تعميم التكوين على السواق المهنيين في مرحلة ثانية والتي بإمكانها تقليص الاستهلاك الطاقي السواق بحوالي 40% وفق قوله.

ومن جهته، فقد أكّد المدير التنفيذي للمنظمة السويسرية للتعاون الإنمائي الفني بتونس حمدة الزرمديني لموزاييك ان التخفيض في استهلاك وقود السيارات من شأنه التقليص من عجز الميزان الطاقي المتفاقم في تونس في السنوات الأخيرة مشددا على وجود مؤشرات إيجابية بمساهمة هذا البرنامج في مجال التحكم في الطاقة في تونس.

وقد تحصل اليوم 31 من المكونين على شهاداتهم المعتمدة من طرف المنظمة الدولية للنقل البري للتكوين في مجال السياقة الاقتصادية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.