دبلوماسي أمريكي: تورط روسيا في الحرب الليبية يزيد خسائر المدنيين

قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن الدعم الروسي المتزايد للهجوم الذي تشنه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، للسيطرة على طرابلس، أدّى إلى زيادة الخسائر في صفوف المدنيين.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير الأمريكي للصحفيين في العاصمة التونسية، بعد اجتماع حول إصلاح الاقتصاد الليبي.

وأضاف نورلاند: “إننا نراقب بقلق بالغ، التصعيد الذي يحدث في ليبيا والمنطقة من هذا الصراع”، لافتًا إلى حدوث “تأثير ملموس فيما يتعلق بالخسائر المدنية” عقب تورط روسيا.

وأوضح الدبلوماسي الأمريكي، أنه حتى لو كان هناك حل عسكري، فسيكون “على حساب تكلفة فادحة من أرواح المدنيين وأنواع أخرى من التكاليف، ستكون ما يمكن أن نسميه انتصارًا باهظً الثمن”.

وساهم نشر القوات الروسية في زيادة تعقيد الجهود الدولية لإنهاء القتال في البلد الواقع شمال إفريقيا.

ومنذ إغلاق السفارة الأمريكية في طرابلس عام 2014 لاعتبارات أمنية، تعمل سفارة واشنطن لدى طرابلس من تونس التي تستضيف أيضًا العديد من البعثات الدبلوماسية لدى ليبيا، بشكل مؤقت.

وتضغط الولايات المتحدة حاليًا، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، بعد أشهر من الاكتفاء بمراقبة الحرب في الغالب.

والخميس، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية، أعلن حفتر، بدء “المعركة الحاسمة” للتقدم نحو قلب طرابلس، دون إحداث أي جديد على الأرض.

وسبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يحقق تقدم، وعندما بدأ الهجوم على طرابلس في 4 أفريل الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة خلال 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرًا.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين، لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي في 2011.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.