حادثة فقأ عين تلميذ بصفاقس: المعلمون يُطالبون بإطلاق سراح زميليْهما

نفّذ معلمو المدارس الابتدائية بصفاقس، اليوم الثلاثاء 5 مارس 2024، وقفة تضامنية احتجاجية بساعتين بجميع مدارس الجهة، وذلك بدعوة من الفرع الجامعي للتعليم الأساسي للتعبير عن تضامنهم مع زميليْهما مدير مدرسة المنى مركز السبعي بساقية الدائر ومعلمة بذات المدرسة على خلفية إيداعهما بالسجن في علاقة بإصابة أحد التلاميذ لزميله على مستوى عينه بمقص داخل القاعة.

وفي تصريح إعلامي، قال عبد الكريم السويسي، عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الاساسي إنّ “وضع مدير المدرسة الابتدائية المنى والمعلمة خلف القضبان فيه ضرب لقيمة المربي وإنّهم بقدر تعاطفهم التام مع التلميذ المتضرّر، فإنّهم يعبرون عن دعمهم المطلق لمدير مدرسة المنى الابتدائية والمعلمة، باعتبار أنّ ما جرى يبقى حادثا مدرسيا يتكرّر في المؤسّسات التربوية ويتم خلاله اعتماد التراتيب نفسه التي اعتمدها مدير مدرسة المنى”، حسب تعبيره.

وبيّن أنّ “الحادثة قضاء وقدر، ويمكن أن تحدث حتّى بوجود المعلمين في أقسامهم”، موضّحا أنّ “المعلمة غادرت القسم لقضاء حاجة بشرية ملحة جدا، ولسبب صحي قاهر خاصّة وأنّها عائدة حديثا من رخصة مرض”.

وأوضح أنّ “مدير مدرسة المنى قام بكلّ التراتيب الإدارية المطالب بها في مثل هذه الحالات وأنّ إمكانية التقصير أو الإهمال غير واردة بالمرة، ولديه الدلائل الموثقة والشهادات الحية التي تثبت ذلك”.

وأضاف أنّ “ولية التلميذ لم تقم بتحيين رقمها الهاتفي للاتصال بها لإعلامها”، معتبرا أنّه “حتّى وإن ثبت وجود إخلالات فإنّ معالجتها تتم عبر المسالك الإدارية المتعارف عليها لا عبر أروقة المحاكم والسجون”، حسب قوله.

وحمّل الفرع الجامعي للتعليم الأساسي المسؤولية الكاملة لسلطة الإشراف نظرا لمواصلتها سياسة تهميش المدرسة العمومية من خلال تغييب أعوان التأطير والاحاطة النفسية والقيمين داخل المدرسة، حيث أن مدرسة المنى تعد حوالي 800 تلميذا ولا يتوفّر بها الحد الأدنى من الأعوان.

وللتذكير، فإنّ مدير مدرسة المنى والمعلمة سيمثلان أمام القضاء في جلسة محاكمة بعد غد الخميس 7 مارس الجاري.

*موزاييك

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.