تواصل تعطيل أنشطة استخراج وإنتاج ونقل الفسفاط في المظيلة

يتواصل منذ خمسة أياّم في معتمدية المظيلة من ولاية قفصة توقّف كلّ أنشطة شركة فسفاط قفصة في استخراج وإنتاج الفسفاط ونقله وذلك بسبب احتجاجات اندلعت عقب الاعلان يوم السبت الماضي عن نتائج مناظرة انتداب أعوان وإطارات لفائدة شركة البيئة والغراسة والبستنة بالجهة.

وقال مدير إقليم شركة فسفاط قفصة في المظيلة خالد الورغي إن العمل متوقّف منذ يوم الاثنين الماضي بمناجم استخراج الفسفاط بكلّ من الجلابية والمزيندة وأيضا بوحدتي معالجة الفسفاط الواقعتين بهذه المعتمدية، مضيفا أن عمليّات نقل الفسفاط الخام من المقاطع إلى وحدات الإنتاج ووالفسفاط التجاري من وحدات الإنتاج إلى المجمع الكيميائي التونسي وبقيّة حرفاء الشركة، هي أيضا متوقّفة تماما.
واندلعت عقب الاعلان عن نتائج مناظرة لشركات البيئة بولاية قفصة احتجاجات لعدد من طالبي الشغل الذين لم ينجحوا في هذه المناظرة بالمظيلة وغيرها من المدن المنجمية وهي المتلوي والرديف وامّ العرائس.
وحسب شهود عيان في المظيلة يقوم هؤلاء المحتجين بمنع حافلات نقل عملة شركة فسفاط قفصة من الخروج من محطّة النقل الواقعة وسط المدينة والتوجّه إلى مواقع عمل هؤلاء العملة.
وغالبا ما يعمد المرفوضون في مناظرات تنجزها شركة فسفاط قفصة أو شركات البيئة التابعة لها إلى تعطيل أنشطة هذه امؤسسة المختصّة في استخراج وإنتاج الفسفاط بكلّ مناطق الحوض المنجمي.
وتسبّب مثلا تعطيل أنشطة هذه الشركة في عدّة مرّات خلال العام الجاري في معتمدية المظيلة في تقهقر نتائج إقليم الشركة بها من ذلك أنّ كمّيات الفسفاط التجاري التي تمّ إنتاجها بالمظيلة منذ بداية العام 2018 وإلى موفى شهر أكتوبر الماضي لم تتجاوز 648 ألف طنّ مقابل هدف رسمته الشركة لإنتاج 1 فاصل 1 مليون طن أي بفارق سلبي تقدّر نسبته بنحو 43 بالمائة حسب ما ذكره المكلّف بالاعلام بهذه الشركة علي الهوشاتي.
وتمثّل طاقة إنتاج اقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة نسبة تتراوح ما بين 20 و 25 بالمائة من الطاقة الجملية لإنتاج الفسفاط التجاري.
كما تعطّل بسبب احتجاجات المرفوضين في مناظرة شركة البيئة في المظيلة توجيه الفسفاط إلى معمل المجمع الكيميائي التونسي المختصّ في إنتاج الاسمدة الكيميائية ويتمّ حاليا تزويد هذا المعمل من مادّة الفسفاط من المتلوي حسب علي الهوشاتي.

وات

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.