أفادت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية بفايسبوك، اليوم السبت، أنّ ”قافلة الصمود تتعرّض منذ عشية أمس الجمعة إلى عملية حصار ممنهجة وصلت إلى درجة التجويع من طرف الأجهزة الأمنية لسلطات شرق ليبيا ”.
وأكدت التنسيفقية أنّ ”الأجهزة الأمنية عمدت إلى ملاحقة وإيقاف عدد من المشاركين في قافلة الصمود بزعم تنزيلها فيديوهات مسيئة لسلطات بنغازي، دون السماح لهم بمرافقة محامي أو الاتصال بأهلهم (4 مدونين على الأقل سيتم نشر أسمائهم وجنسياتهم لاحقا)، مضيفة أنّ بعض المشاركين تعرضوا للتهديد بالسلاح إثر احتجاجهم على الإيقاف التعسفي لأحدهم من طرف أحد عناصر الاجهزة الأمنية”، حسب نص البلاغ.
تعطيل شبكات الاتصالات والأنترنات
وأضافت التنسيقية أنّ ”سلطات شرق ليبيا لم تكتف بمنع تقدم القافلة نحو سرت، ولا بعزلها تماماً عن العالم الخارجي عبر تعطيل شبكات الاتصالات والأنترنت، بل صعدت من تضييقها عبر منع وصول أي تموينات بالغذاء والماء والدواء للمشاركين في القافلة الذين يناهز عددهم الألف وخمسمائة”، حسب البلاغ ذاته.
وأكّدت أنّه ”بعد أن منعت القوى الأمنية أمس بالقوة وصول “قافلة الفزعة لقافلة الصمود” التي نظمها بعض الليبيين من داعمي القافلة، أمعنت في حرمان أعضاء القافلة من التموين الضروري لاستمرار اعتصامهم على مشارف مدينة سرت، وذلك عبر التنكر لوعودها لنا بالسماح لأعضاء هيئة التيسير والنظام بإدخال المواد التموينية”، وفق نص البلاغ.
ولفتت التنسيقية إلى ”أنّه تم ليلة أمس منع أعضاء الهيئة من العودة إلى المخيم بالاحتياجات الأساسية للمشاركين، كما تمّ منع حوالي خمسين مشاركا آخر من الالتحاق بالقافلة، مما أدى إلى تقسيمهم إلى ثلاثة أجزاء الأول بالمكان الأصلي للمخيم، الثاني على بعد كيلومتر ونصف (مع منع أدنى درجات التواصل بينهما) والثالث في منطقة آمنة تتوفر على شبكة الاتصالات على بعد 40 كلم، حيث تجمع بضعة عشرات من المشاركين الذين منعوا من العودة إلى المخيم”، حسب ما جاء في البلاغ.
”هذه الممارسات هي محاولة جديدة للضغط على القافلة”
واعتبرت التنسيقية أن ”هذه الممارسات هي محاولة جديدة للضغط على القافلة وقيادتها كي ترضخ للشروط غير المعقولة لسلطات شرق ليبيا، ونظيرتها المصرية”،حسب ما جاء في البلاغ.
وطالبت قافلة الصمود ”الحكومة الليبية بالشرق إلى الكف عن هذه الممارسات التعسفية، والمناقضة لاعتبارات الأخوة المغاربية والعربية، ولما سبق أن صرحت به من التزام بنصرة فلسطين وأهلنا الصامدين في غزة”.
وأكّدت قافلة الصمود، ومن ورائها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، أنّها ”لن تنثني أو تتراجع، مهما بلغت التضييقات والتضحيات، عن غايتها الإنسانية السامية والوحيدة: التوجه إلى معبر رفح للمساهمة في وقف الحصار والإبادة في حق شعبنا الفلسطيني الصامد في غزة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.