المنستير:ادانة شخص بتهمة القتل العمد والتهديد

قضت يوم الإثنين المنقضي الدّائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بالمنستير بإدانة متهم وسجنه 32 سنة و6 أشهر من أجل تهمة القتل العمد ومحاولة القتل والتهديد بما يوجب عقاب جنائي والتجاهر بما ينافي الحياء.
تعود تفاصيل القضية الى سنة 2016 عندما استقلت إمرأة وطفليها سيارة لنقل الأشخاص بين المدن بمنطقة المنستير ومنذ تلك اللحظة أصبح سائق السيارة يضايق الأم حتى وصل به الأمر الى طلبه منها ربط علاقة جنسية معه مستغلا انتماءه الى عائلة معروفة بمنطقة الوردانين بينما تنتمي تلك الأم الى عائلة فقيرة فتصور أنها ستبيع اليه جسدها مقابل المال ولكنها صدّته ورفعت
شكاية ضدّه الى وكيل الجمهورية بالمنستير ورغم التزامه أمام وكيل الجمهورية بعدم مضايقتها والتعرض اليها مرة اخرى ولكنه لم يف بوعده وظل يضايقها.
ويوم الواقعة الموافق لسنة 2016 علم المتهم أن تلك المرأة إشتكته مرة أخرى فغضب وجن جنوه وقرر الإنتقام منها فتوجه الى منزلها وهددها بالقتل واسمعها وابلا من الكلام البذيء فقررت وزوجها التوجه الى مركز الأمن بالوردانين لتقديم شكاية أخرى ضده فاستقلا دراجة نارية واصطحبا طفليهما معهما (طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وطفل تسع سنوات) في الأثناء التحق بهما المتهم وكان على متن سيارة وشرع في مطاردتهما ثم عمد الى الإصطدام بالدراجة النارية فسقطت طفلتها ذات الثلاث سنوات وتوفيت على عين المكان بينما أصيبت هي وزوجها وطفلها بأضرار بدنيّة متفاوتة الخطورة. وكان ذلك بحضور الأجوار الذين قدّموا فيما بعد شهاداتهم الى القضاء في المقابل قدم المتهم شهادات مزورة تفيد أن ما حصل حادث مرور وليس عملية قتل ومحاولة قتل متعمدتين وفق ما أكدته لنا الأستاذة الفة بن عزيز كما حاولت عائلته اقناع المتضررة وزوجها بإسقاط دعواهما مقابل المال.
المتهم وخلال سماعه أمام باحث البداية ادعى أن الأم هي من عرضت عليه ربط علاقة جنسية معها وبأن ما حصل حادث مرور نتج عن وفاة طفلتها ثم تراجع في تلك الإعترافات أمام المحكمة وقال أن ما حصل حادث مرور نافيا نية القتل أو محاولة القتل.
ولكن المحامية القائمة بالحق الشخصي الأستاذة الفة بن عزيز لاحظت خلال مرافعتها أن نية القتل ومحاولة القتل متوفرتين في القضية من خلال عدة قرائن بينها أن المتهم سبق وأن هدد موكلتها بالقتل ومضايقتها الدائمة له فضلا عن شهادات الشهود الذين عاينوا الواقعة. كما أن المتهم إدعى أنه يوم الواقعة كان متوجها الى احد المساجد لآداء الصلاة ليتبين أن المسجد الذي ذكره لا يقع في نفس المكان الذي ذكره منتهية الى طلب الحكم بإدانته.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.