القصرين: ” أمطار مصحوبة بالتبروري تُخلّف أضرارًا جسيمة “

شهدت ولاية القصرين، مع نهاية شهر أفريل المنقضي وبداية شهر ماي الجاري، نزول كميات هامة من الأمطار، بلغت أقصاها 60 ملمترا، خاصة في شمال الولاية، وكانت مصحوبة بزوابع رعدية وبحجر البرد، مما خلّف أضرارًا جسيمة طالت عديد القطاعات الفلاحية، وفق رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عمر السعداوي.

وأوضح السعداوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الخميس، أن الأضرار شملت بالخصوص قطاع الحبوب، حيث تضرر حوالي 14 هكتارًا، منها مساحات تضررت بنسبة مائة بالمائة، إلى جانب قطاع الأشجار المثمرة الذي بلغت المساحات المتضررة فيه نحو 10 آلاف هكتار، كما مسّت الأضرار قطاع الزياتين بأكثر من 10 آلاف هكتار، بالإضافة إلى الخضروات وخاصة البطاطا والطماطم، التي فاقت المساحات المتضررة منها 1055 هكتارًا.

وأضاف السعداوي أن الأضرار شملت معتمديات حيدرة (الطباقة، المكيمن، الأجرد)، وتالة (سيدي محمد، الحمّاد، الجوى)، والعيون (البواجر، عمادة العيون)، وفوسانة (الأفران، أولاد محفوظ، فوسانة الأحواز)، وسبيبة (معظم المناطق، خاصة إبراهيم الزهار والثماد)، وسبيطلة (شمال المعتمدية، خاصة منطقة القنة)، وجدليان (محرزة)، مبرزا أن الخسائر لم تقتصر على المحاصيل، بل طالت بعض أصول الأشجار ( الزياتين والأشجار المثمرة) في عدد من عمادات المعتمديات المذكورة.

وثمّن السعداوي بالمناسبة إصدار الأمر المتعلّق بصندوق الجوائح (الأمر عدد 213 لسنة 2025) في الرائد الرسمي يوم 24 أفريل 2025، والذي تم بموجبه إدراج حجر البرد ضمن الكوارث الطبيعية، معتبرا أن هذا القرار سيسهم في دعم الفلاحين وتشجيعهم على مواصلة نشاطهم، وأشار إلى أن هذا الأمر لا يزال حديث العهد في انتظار صدور دليل الإجراءات والمناشير التشريعية الخاصة به وفتح الاكتتاب. يشار الى أن صندوق الجوائح، يهدف إلى دعم الفلاحين المتضررين وتعويضهم جزئيًا عن نفقات الإنتاج التي أنفقوها منذ بداية الموسم وحتى لحظة وقوع الجائحة.

وبين السعداوي من جهة أخرى أن خلايا الإرشاد الفلاحي ودائرة الإنتاج النباتي ومصالح مندوبية الفلاحة بالجهة، قامت بالمعاينات الميدانية اللازمة للمساحات المتضررة من حجر البرد، مشدّدا في هذا الإطار على ضرورة التدخل الفوري في هذه المساحات بالمداواة خاصة في الأشجار المثمرة المتضررة، مع الحرص على جمع الثمار المتساقطة واتلافها حتى لا تكون مصدرا لتكاثر الآفات والأمراض.

وات

• صورة توضيحية