القبض على شخص لتورطه في المتاجرة بالاطفال

كشفت مساء أمس الأول الوحدات الامنية لادارة اقليم الأمن الوطني بتونس وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بباب بحر النقاب عن احدى اخطر وأفظع القضايا التي تستهدف الطفولة بتونس الكبرى، حيث القت القبض على زعيم»مافيا» تتاجر بالأطفال الفقراء بالعاصمة وضواحيها، فيما تتواصل المجهودات لايقاف طرف آخر وربما أكثر يشتبه في مسؤوليتهم عن هذه القضية التي أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 للادارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بادارة الشرطة العدلية بالادارة العامة للأمن العمومي بمواصلة الابحاث فيها..
قضية تكشف مجددا عن اعتداءات شاذة وغير مبررة على الاطفال.. على استغلال براءتهم.. وعن جشع ولهث وراء المال بلا اخلاق ولا أعراف، وبتحد صارخ للقوانين وللنواميس وعن ضرب للطفولة ودفعها نحو عالم الجريمة..
تسول..
في هذا الاطار اكد مسؤول امني بادارة اقليم الامن الوطني بتونس في تصريح امس الخميس ل»الصباح» ان وحدات منطقة الامن الوطني بباب بحر، وفي اطار التصدي لمختلف المظاهر المخلة بالأمن العام ومكافحة ظاهرة النشل والتسول بالعاصمة، نظمت مساء أمس الاول حملة امنية هادفة بكامل مرجع النظر نجحت في اعقابها في القبض على عدد هام من المنحرفين والمفتش عنهم.
واضاف ان الاعوان تفطنوا الى تواجد ثلاثة اطفال على مستوى ساحة برشلونة بصدد التسول ومضايقة المارة بالالحاح على تمكينهم من المال، لذلك اوقفوهم واقتادوهم الى المقر الأمني لمعرفة الاطراف التي تقف وراء اندماجهم في هذا النشاط خاصة مع توفر معلومات مؤكدة حول وجود شبكات تستغل الاطفال وحتى الرضع في عمليات التسول.
اغتصاب..
بتعميق الابحاث مع الاطفال الثلاثة الذين تتراوح اعمارهم بين 14 سنة و15 سنة وقف المحققون على بشاعة الاعتداءات التي تعرضوا لها وفظاعة الاستغلال، حيث تبين ان كهلا في منتصف العقد السادس من العمر ومن ذوي السوابق العدلية كوّن شبكة تضم عددا من الاطفال الفقراء لاستغلالهم في التسول وحتى النشل مقابل تمكينهم من مكان يأويهم ليلا وتوفير الأكل لهم، بعد ايهام الاجوار انه مجرد فاعل خير باعتبار الحالة الاجتماعية لهؤلاء الاطفال الذين يدعي انهم يتامى وفاقدو سند او من ذوي الاحتياجات الخصوصية.
المشتبه به لم يكتف بالتغرير بهؤلاء الاطفال وادماجهم في عالم الجريمة بل دنس طفولتهم وشوه براءتهم باغتصابهم جميعا، اذ اعترف ثلاثة من الاطفال المتضررين انه كان يختار كل ليلة احدهم ويختلي به ويواقعه، حتى بات الفعل الفاحش أمرا عاديا ودارجا بينهم، ونظرا لخطورة الافعال المنسوبة لزعيم هذه الشبكة فقد اولته الوحدات الامنية لمنطقة الأمن الوطني بباب بحر العناية الفائقة واجرت تحريات حينية اضافية تمكنت اثرها من تحديد هوية المشتبه به.
الكمين
تحول الاعوان الى المدينة الجديدة بولاية بنعروس، حيث راقبوا تحركات المشتبه به في كنف السرية، ثم نصبوا له كمينا تمكنوا في اعقابه من القبض عليه، وباقتياده الى المقر الامني جنح الى الانكار، ولكن بتعميق الابحاث تبين انه من ذوي السوابق العدلية في الاعتداء بالفاحشة، لذلك اذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 بالاحتفاظ به واحالته على الادارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بادارة الشرطة العدلية لمواصلة التحريات وكشف بقية الاطراف التي يرجح انها تنتسب لهذه الشبكة اضافة الى تحديد عدد المتضررين الذي يرجح ارتفاعه.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.