أطباء يدقون جرس الإنذار من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطان بسبب التدخين

تطرق أطباء مختصون في معالجة أمراض القلب والشرايين ومعالجة الاضطرابات النفسية والجنسية والإدمان اليوم خلال مائدة مستديرة إلى الآثار الوخيمة للتدخين على الصحة والحلول الناجعة للإقلاع عن الإدمان على مادة النيكوتين.

وبحسب الخبراء فإن الإدمان على التدخين هو إدمان بيولوجي وسلوكي حيث يساهم في تغيير المستقبلات العصبية الموجودة للنيكوتين في دماغ المدخن وساهم في ارتفاع معدلات الهرمونات المتسبّبة في المتعة والتركيز لذلك يقبل عليه المدخن.

وقال الدكتور المختص في أمراض القلب والشرايين ذاكر ليهذب لـ(وات) على هامش مائدة مستديرة نظمتها المنصة الالكترونية المختصة في الطب Med.tn إن نحو 60 بالمائة من الأشخاص الذين يتعرضون إلى جلطات مدمنون على التدخين.

وأكد إن الإقلاع عن التدخين هو أفضل ما ‏يمكن أن يقوم به المدخنون لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطانات، مشيرا إلى أن هذه الأمراض القاتلة والمرتبطة خاصة بالتدخين أصبحت تتصدر قائمة الأمراض المنتشرة في العالم.

وفي تونس ثمة شخص من كل 3 بالغين مدمن عن التدخين فيما يصنف ثلاثة أرباع من الأشخاص الذين أصيبوا بجلطات من فئة المدخنين، وفق لهيذب، الذي أكد أن 80 بالمائة من النفقات العلاجية للصناديق الاجتماعية موجهة لمعالجة أمراض القلب والسرطانات الناجمة أساسا عن التدخين.

ويرى ليهذب أنه يمكن الحد من الإدمان على التدخين عن طريق التحسيس والتوعية لتغيير سلوك المدمنين إضافة إلى تفعيل القوانين والتشريعات التي لا تطبق على أرض الواقع لمنع التدخين في الأماكن العمومية، وفق رأيه.

من جانبها حذرت الطبيبة المختصة في الاضطرابات النفسية والجنسية والإدمان يسرى الجملي من الآثار الوخيمة للإدمان على الصحة، لما يسببه من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وسرطان الرئة والمثانة والأمراض ‏القلبية.

وذكرت أن إحصاءات وزارة الصحة تشير إلى وجود نحو مليوني مدخن تتراوح أعمارهم بين 10 و70 سنة، مؤكدة أن نحو 70 بالمائة من المراهقين يدخنون وهو ما يجعلهم فيما بعد عرضة للانسياق وراء تدخين الحشيش.

وذكرت أن المنظمة العالمية للصحة كشفت عن أرقام مفزعة في العالم حول الوفيات الناجمة عن التدخين، مبينة أن نحو 6 مليون شخص يموتون سنويا جراء التدخين، فيما يتوفى سنويا نحو 600 ألف شخص جراء التدخين السلبي وفق.

وحول الحلول الممكنة للإقلاع عن التدخين، أفادت بأن يمكن للشخص المدجن التغلب على الإدمان بواسطة العلاج البيولوجي الذي يرتكز أساسا على بدائل النيكوتين بمختلف أنواعها لمساعدة المدخن على التخلص والتعويض التدريجي النيكوتين في الجسم.

كما تطرقت إلى إمكانية معالجة الإدمان بواسطة العلاج السلوكي المعرفي وهو طريقة علاجية توفر بدائل للسلوك الغير صحي وتخلق سلوكا جديدا صحيا تمكن الفرد من تغيير نمط حياته والابتعاد عن التدخين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.