جدران بلدة هندية تتحول إلى دفاتر تدريس

حوّل معلّمون في الهند جدران بلدتهم الزراعية دفاتر يرسمون عليها الدروس لتلاميذهم المحرومين التعلّم بسبب إقفال المدارس جرّاء جائحة كورونا.

وقد تسبب الفيروس بإغلاق أبواب مدرسة أشا ماراني فيديالايا العامة في نيلامناغار التي تعد حوالى 30 ألف نسمة، وقد وقع المدرّسون سريعا في حيرة من أمرهم لإيجاد طريقة مناسبة للاستمرار في التدريس في ظل تعذر القيام بهذه المهمة عبر الإنترنات في قربة أغلب سكانها من عائلات فقيرة بالكاد تستطيع توفير قوتها اليومي.

وقال أحد المدرسين “بما أن أغلب العائلات لا تملك أي موارد لتعليم أطفالها بالأدوات الرقمية، اضطررنا للبحث عن طريقة مبتكرة لتفادي الانقطاع عن الدراسة”. وبعدما لاحظ وزملاؤه أن أكثرية التلامذة يمضون جل أيامهم في اللعب خارج المنزل، قرروا طلب إذن السكان لتحويل الجدران إلى دفاتر تدريس.

وانطلق المشروع قبل شهر وباتت الدروس المصوّرة في الرياضيات والعلوم واللغات والتي أنجزها رسام محلي تغطي 250 جدارا في البلدة، وتتوجه الدروس في الهواء الطلق إلى 1700 تلميذ، تتراوح أعمارهم بين ست سنوات و16، وهم يتناوبون يوميا على المجيء ضمن مجموعات صغيرة ويجلسون أو يقفون أمام هذه الجداريات حيث يدوّنون ملاحظاتهم.

وتسجل الهند ثالث أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم، بعد الولايات المتحدة والبرازيل، مع أكثر من 3,7 مليون حالة. ولا يبدو أن الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 66 ألف شخص في البلاد في طريقها إلى الانحسار كما أنها توسعت بدرجة كبيرة إلى المناطق الريفية بعدما كانت تتركز بشكل أساسي في المدن.

وقد أظهرت بيانات لوزارة الصحة الهندية زيادة الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد بواقع 83341 حالة اليوم الجمعة، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 3.94 مليون.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.