فلسطين: منظمة التحرير تندد بإعلان ترامب تفاصيل “صفقة القرن” الأسبوع القادم

ندد مسؤول فلسطيني رفيع، الجمعة، بنية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الكشف عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ “صفقة القرن”، قبل الثلاثاء القادم.
وقال أحمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، للأناضول، إنه “لم يتبق شيء من الخطة الأمريكية للإعلان عنها”.
وأضاف “ترامب يستثمر الإعلان لدواعي انتخابية تخدم صديقه نتنياهو، وتخدمه شخصيا جراء المساءلة التي يتعرض لها من قبل الكونغرس”.
وأشار المجدلاني، أن “الخطة لا قيمة لها، والموقف الفلسطيني لن يتغير تجاه الولايات المتحدة ما لم يتغير الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية”.
وقال “الولايات المتحدة تريد دولة يهودية، وتقاسم للسلطة في الضفة الغربية، وهذا لن يرى النور”.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني، وإجراء الانتخابات الفلسطينية، لمواجهة الخطة الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال “ترامب”، إنه يعتزم الكشف عن خطته لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، المعروفة باسم “صفقة القرن”، قبل الثلاثاء المقبل، حيث سيجتمع مع نتنياهو، وزعيم المعارضة، بيني غانتس.

وكان البيت الأبيض، قد أعلن الخميس أن ترامب سيستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف “أزرق أبيض” بيني غانتس يوم الثلاثاء القادم.

وهددت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، بـ”اتخاذ إجراءات”، إذا ما تم الإعلان عن صفقة القرن الأميركية بصيغتها الحالية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان “سنطالب إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال، ونحذّر إسرائيل والإدارة الأميركية من تجاوز الخطوط الحمراء”.

و”صفقة القرن”؛ خطة سلام أعدتها إدارة ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

وأعلن الرئيس محمود عباس، مرارا خلال العامين الماضيين، رفض الفلسطينيين لـ “صفقة القرن”، لأنها تُخرج القدس واللاجئين والحدود من طاولة المفاوضات.

وأوقفت الإدارة الأمريكية، في العامين الماضيين، كل أشكال الدعم المالي للفلسطينيين، بما في ذلك مشاريع البنى التحتية والمستشفيات في القدس الشرقية، ودعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

بدورها، أوقفت القيادة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية بعد قرار ترامب، في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.