صفقة «وهمية» ببنزرت …و التحيّل على مواطنين اشتروا أراض قرب مطار اوتيك

تعرض عدد كبير من المواطنين ورجال اعمال ومستثمرين الى عملية تحيل كبرى حين قاموا بشراء اراض بالقرب من ارض قيل انها ستكون مخصصة لبناء مطار جديد في ولاية بنزرت

وكشفت جريدة «الشروق» انه بعد ان تم الاعلان عن القيام بإصلاحات وتوسيع مطار تونس قرطاج الدولي بحوالي 300 مليار تم الكشف عن وجود عملية تحيل تعرض لها مستثمرون ومواطنون قاموا بشراء اراض غير صالحة للبناء بالقرب من ارض تابعة للدولة قيل انه سيتم استغلالها في بعث مطار جديد في منطقة المبطوح من ولاية بنزرت ليجد عدد هام من الضحايا انفسهم امام صعوبة في اعادة التفويت اوبيع قطع الاراضي الذين قاموا بشرائها اعتقادا منهم ان المكان سيتحول لمطار ويمكنهم بعث مشاريع فيها ولكن تصريحات عدد من مسؤولي وزارة النقل الذين اكدوا انه لا يوجد اي مشروع اوصفقة لبعث مطار جديد وانما الاشغال ستقتصر على توسيع مطار قرطاج .

وفي نفس الاطار اكد نفس المصدر ان عمليات التحيل انطلقت في فترة وزيري النقل السابقين اللذين صرحا امام وسائل الاعلام محلية ودولية بانه سيتم بعث مطار جديد في ولاية بنزرت دون اجراء اي دراسات واقعية لإمكانيات سلطة الاشراف ومؤسساتها التابعة لها حيث ان قيمة المشروع «الوهمي» حسب تعبيره سيبلغ اكثر من 3 الاف مليار متسائلا هل تملك الوزارة هذا المبلغ لتقوم ببناء مطار جديد وهي التي تعاني من ازمات مالية كبرى في عدد من شركاتها مضيفا انه تم استغلال تصريحات الوزراء السابقين من قبل عدد من المسؤولين ليتم الاعلان عن بيع الاراضي المحيطة بالمشروع الوهمي وتم فعلا بيع اراض فلاحية غير صالحة للبناء للمواطنين ليكتشفوا انهم تعرضوا للتحيل .

المشروع الوهمي

على مساحة ارض شاسعة تبلغ حوالي 6 الاف هكتار تتواجد في منطقة المبطوح التي تبعد حوالي 30 كلم عن ولاية بنزرت ونفس المساحة عن ولاية تونس العاصمة تم نشر خبر بعث ما يعرف باسم «المدينة المطار» التي ستعرف فيها تشييدا لمطار جديد قد يعوض مطار قرطاج الدولي الذي يعاني ضغوطات ومشاكل داخله وتم ايضا الاعلان عن ندوات للتشجيع على الاستثمار في منطقة المبطوح بحضور مسؤولين ونواب عن ولاية بنزرت وهوما جعل الضحايا يقررون شراء اراض قريبة من المكان الذي سيتم فيه بعث مشاريع متكونة من مطار ومستودعات وشركات مختصة في السفر .

وحسب المصدر ذاته فان احد المتورطين كان يستغل تصريحات المسؤولين لصالحه ويقوم بشجيع الضحايا لشراء الاراضي المحيطة بارض المبطوح ليجدوا انفسهم في اقل من سنوات قد تورطوا في دفع ثمن اراض لا تصلح للبناء اوالاستثمار .

الشروق